أكثر مادة تضررت في عهد دكتور / طارق شوقي هي مادة اللغة العربية فنظام التابلت في المرحلة الثانوية أضاع ملكة التعبير - وهي
- بإجماع التربويين - الهدف من تدريس اللغة العربية فالطالب يكتفي بالاختيار من متعدد أو يكتب إجابة قصيرة لا تتجاوز السطر ، فلا شرح ولا تعبير ولا أي شيء ينمي ملكة اللغة العربية ، ثم زاد الطين بلة تخفيض درجة النحو من ١٥ إلى ٧ درجات فقط مع إلغاء الإعراب فصارت المادة هامشية لا قيمة لها ، إضافة إلى إلغاء النصوص والقراءة والقصة والاكتفاء بنصوص حرة كلها من النثر فضاعت الثقافة العربية التي كان يحصلها الطالب بدراسته لروائع الأدب العربي
ولم يكتف الدكتور / طارق شوقي بتدمير اللغة العربية في المرحلة الثانوية بل إنه بدأ في هدم الثوابت التربوية في التعليم والتعلم بإدخال برنامج شركة ديسكفري لتدريس اللغة العربية والرياضيات والعلوم والدراسات بنظام دمج كل هذه المواد في كتاب الباقة !!! ؛ فضاعت اللغة العربية وسط الموضوعات المفتعلة لدمج كل المواد معاً ؛ فلم تصبح هناك مساحة لتدريس خريطة الكلمة وشبكة المفردات ولا اسم الحرف ولا شكل الحرف ؛ ولا رسم الحرف ولا التراكيب ؛ ولا قواعد النحو البسيطة ؛ ولا التضاد ؛ ولا الترادف ؛ ولا قواعد الإملاء ؛ ولم يتبق للغة العربية في كتاب الباقة أي شيء عدا الكلمات المكتوب بها النص ؛ وهي عبارة عن جمل غير مترابطة ولكن الهدف منها هو صناعة موضوعات مدمجة في العلوم والرياضيات والدراسات بالإكراه .
فما حدث هو تدمير للغة العربية في الصفوف الأولى ورياض الأطفال ؛ وتأكيد ذلك ؛ أنه عندما تم وضع كتاب باقة في الصفوف الأولى في المدارس الرسمية ؛ تم وضع كتاب مستقل للغة الإنجليزية ولم يتم دمجها مع كتاب الباقة ؟ ! ؛ لأنهم يعلمون تماماً أن اللغة يجب أن يتم تدريسها مستقلة !!! .
السؤال الآن : ما الظروف والأهداف التي دفعت الوزير للتعاقد مع شركة ديسكفري ويتعاقد معهم على طبع كتاب الباقة بمليار جنيه للكتاب الواحد في التيرم ؟
** فلو كان الوزير يعلم أن المستهدف من هذا التعاقد هو تدمير اللغة العربية فهذه مصيبة ؛ أما إذا لم يكن يعلم فالمصيبة أعظم .
والنداء الآن للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يأمر بتقييم ما حدث في التعليم خلال السنوات الثلاثة الماضية من خلال أساتذة من كليات التربية المتخصصين وأن يقيم مستوى الطالب الحقيقي في المراحل الأولى وفي المرحلة الثانوية ؛ ليرى سيادته نتيجة الاستعانة بغير المتخصصين في وزارة التربية والتعليم وآثار هذا على المدى القريب والبعيد
تعليقات
إرسال تعليق