تعليق حول حديث : "مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ كَلْبَ صَيْدٍ نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ
تعليق حول حديث :
"مَنْ اقْتَنَى كَلْبًا إِلا كَلْبَ مَاشِيَةٍ أَوْ كَلْبَ صَيْدٍ نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطٌ "
١- نقص الأجر هنا متعلق بحدوث مفسدة من اقتناء الكلب بدون مصلحة من وجوده كترويع المارة وإزعاج الجيران
٢- إذا كانت هناك منفعة من وجود الكلب لا ينتقص من أجر صاحبه بنص الحديث والعلماء قاسوا على ذلك منافع متعددة وأجازوا اقتناء الكلب الذي يكشف عن المخدرات والكلب الذي يكشف عن المتفجرات والكلب الذي يقود الأعمى الخ الخ الخ
٣- كلب الصيد بنص الحديث لا ينتقص من أجر صاحبه والصيد هو نوع من أنواع الترفيه ومعروف أن كلاب الصيد مرتفعة الأثمان باهظة الأسعار ولا يقتنيها إلا علية القوم في مختلف العصور من الملوك والأمراء والأعيان والأثرياء ويتخذون كلاب الصيد للترفيه والتنزه والترويح عن أنفسهم وليس لاحتياجهم للصيد بل ما يصطادونه قد يتروكنه لخدمهم أو عمالهم أو يتركونه لكلابهم فمسألة الصيد بالنسبة لهم باب من أبواب التسلية والمتعة والترفيه ونوع من أنواع الهواية وبالرغم من ذلك رخص النبي صلى الله عليه واله وسلم في كلب الصيد لهؤلاء القوم وقياسا على ذلك من الممكن والجائز أن يتخذ الكلب من باب الهواية أو المتعة أو الترفيه مع مراعاة عدم ترويع الناس وتخويفهم أو إزعاجهم
٤- ومن باب الاحتياط أيضا يقوم كل من اقتنى كلبا ويخشى من انتقاص أجره بصلاة الغائب على من مات من المسلمين في كل ليلة فإنه يتحصل له ثواب قيراط بنص حديث رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
"مَنْ صَلَّى عَلَى جَنَازَةٍ وَلَمْ يَتْبَعْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ" فيقوم هذا القيراط مقام القيراط المنتقص
تعليقات
إرسال تعليق