هل يجوز ان نقول #مثواه
#المثوى_المأوى
#فلسفات_فارغة..
المأوى : هو المكان الذي يأوي إليه كالمنزل وغيره، يقال عاد إلى مأواه..
المثوى : المنزل الذي يقيم ويستقر فيه صاحبه ، والمثوى الأخير هو القبر ، كما يقول قاموس اللغة العربية..
ويزعم البعض أن المثوى لأهل النار ، والمأوى لأهل الجنة..
فنقول لهم : ماذا تقولون في قوله تعالى : (متاع قليل ثم مأواهم جهنم) آل عمران/١٩٧
وقال تعالى (أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون) يونس/٨
فهذه الآيات عن أهل جهنم وقال مأواهم ولم يقل مثواهم.. فماذا أنتم قائلون؟! هل ستخطؤون الله الذي أنزل القرآن؟!!
ومن ناحية مقابلة قال تعالى : (وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه..) ولم يقل مأواه
وقال تعالى على لسان سيدنا يوسف (إنّه ربي أحسن مثواي) ولم يقل مأواي
وقال تعالى(وماكنت ثاوياً في أهل مدين) ولم يقل آوياً
ففي هذه الآيات قال مثواي وثاوياً مع أنه في مكان الإحسان لا الإهانة
فكيف يعتبر هؤلاء المثوى خاصة لأهل جهنم وهي في مقام الإهانة؟!!.. هذا لعدم فهم دقائق اللغة، وتعمد مخالفة الناس والشذوذ والاختلاف عنهم
والتفصيل:
- مادام كلمة (مأوى) معناها العودة واللجوء إلى المكان فيجوز إطلاقها على أهل الجنة وعلى أهل النار ، لأن أهل النار يلجؤون إلى مكان عذابهم ، وأهل الجنة يلجؤون إلى مكان نعيمهم ، ودليل ذلك قال تعالى في سورة السجدة : (أمّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلاً بما كانوا يعملون) - (وأما الذين فسقوا فمأواهم النار)
فاستعمل المأوى للجانبين ولم يقل المثوى لأهل النار..
وليس السبب الجنة أو النار ..
- أمّا لماذا لم يستعمل المثوى لأهل الجنة ؟ فليس لأنها كفر لايجوز استعمالها..بل لأن معناها الاستقرار في المكان ، وهذا يناسب أهل النار لأنهم يعذبون في نفس المكان وليس لهم حرية التنقل ولايعني أن الكلمة سيئة بل معناها هكذا..
ومادام أن معناها الإقامة في المكان والاستقرار فيه فناسب معناها الميت في قبره ، فنقول مثواه أي مقره الذي يستقر فيه ولايغادره..
ومثواه الأخير : أي من الدنيا..
فالحي يستطيع التنقل من مكان ليستقر في مكان آخر ويكون مثواه ، ولكن ليس الأخير لأنه يستطيع مغادرته من جديد ، أما القبر فهو مثواه الأخير لأنه لايستطيع مغادرته مادامت القيامة لم تقم..
إذن : مثواه الأخير في عالم الدنيا..وهذا صحيح ..
ونصيحتي لفقهاء وسائل التواصل : لاتأخذوا من النت كل مايكتب، واعرضوه على أهل الاختصاص قبل نقله حتى لاينالكم الإثم..
تعليقات
إرسال تعليق