شرح وتحليل الحلقة 30 والاخيرة من مسلسل النهاية بطولة يوسف الشريف
ما ترمز إليه النهاية –
١ – إطلاق صاروخ المُنتظر كان مُتوقع ومنطقي وفي نبوءات كتير بتدل إن البشرية هيكون دا جزء من مصيرها في المُستقبل.
المُنتظر خان أتباعه لإنه كذاب، وضحى بأهل الواحة اللي حموا سره وكانوا أوفياء لهدفه الشرير، جيل ورا جيل.
ونتيجة تضحيته بيهم وإنفجارهم مع القنبلة دوناً عن باقي البشر، إنه حرم الأرض من آخر مصادر العلم البشرية، ومع غياب التكنولوجيا عن باقي سكان الأرض من المحرومين من التعليم (ودا نتيجة للي شوفناه من بداية الأحداث من منع تعليم الأطفال في التكتل، ومكنش حد بيتعلم إلا أطفال الواحة اللي إتضحى بيهم) فمكنش هيتبقى في الأرض إلا الإظلام التام.
الإظلام المادي، لغياب الكهرباء والإتصال والتكنولوجيا بأشكالها، وكمان الإظلام المعنوي للعقول وغياب نور العلم.
وفهمنا كمان من تضحية صدِّيق (الكذاب) بأهل الواحة، إنهم كانوا بشر مش روبوتات!
٢ – تضحية عزيز بنفسه في مقابل تدمير روبوت زين (اللي مرضيش يتراجع عن شره) كانت نهاية نبيلة ومتوقعة من عزيز، رغم حزننا الشديد على فقدانه وفقدان سعادة للأب اللي لقاه في عزيز رغم إنه آلة..
وأكيد كلنا تعاطفنا مع روبوت زين كمان وهو بيبص لصباح بوفاء للمرة الأخيرة، ومعظمنا هيتوقع فقدانها لعقلها وجنونها بعد دماره.
٣ – مؤنس مصيره هيكون مُشابه لمصير أهل الواحة، عاجلاً أم آجلاً! لإن اللي ضحى باللي خدموه لأجيال طويلة، هيضحي أكيد بمؤنس اللي قرر يكون تابع للمُنتظر عشان مصلحة مش حتى عن إيمان زي أهل الواحة!
٤ – ظهور زين وإفاقته من التجميد بعد ٢٥ سنة، بيرمز للأمل والنور اللي لازم هييجي بعد كل ظلام.
مصير ريناد كزعيمة تشبه المحروقي، منطقي نظراً للظروف اللي اتربت فيها وبعد الإظلام أكيد كملت حياتها كده لحد ما بقت الزعيمة نظراً لذكائها!
أما المُقابلة بين زين وريناد بعد كل السنين دي، بترمز لحاجتين:
أ – قيمة المُعلم الفاضل ودوره اللي بيتحفر في نفوسنا مهما مرت السنين..
المعلم ممكن ينسى شكل تلاميذه، لكن التلميذ عمره ما بينسى شكل مُعلم علمه بصِدق.
ب – الرمزية التانية، هي الأمل في عودة الحياة..
الأمل إن زين وبمساعدة ريناد اللي كلنا شوفنا عقلها المميز والقادر على التكيف مع كل الظروف، إنهم يبدأوا يعلموا الناس من تاني ويرجع النور للبشرية بالتدريج.
* النهاية جايز تبان في البداية مُفاجأة، لكن لما هنتعمق في كل مشهد ونربط الأحداث ببعض، هنفهم والمعنى والرسالة توصلنا.
وكل سنة وأنتم طيبين وعيد سعيد
تعليقات
إرسال تعليق