---- معركة بيسان وعبقرية خالد بن الوليد العسكريه ---
كما ذكرنا ان خالد خرج بمقدمة الجيش فى قوة استطلاعيه ليكتشف مواطن القوه والضعف للرومان وراى خالد ان الطريق خلف الجيوش الرومانيه مفتوح مما يسهل على الرومان الفرار لو وقعت بهم الهزيمه والمشكله الثانيه ضخامة عرض الجيش الرومانى الذى لو التف حول المسلمين بضخامته هذه سيكون الموقف خطير على المسلمين اما المشكله الثالثه هى قوة قلب الجيش الرومانى الذى كان خليطا من الخيول والمشاه وعلى كل خيل اثنان من المشاه يحمونه بالرماح والنبال مما يصعب على الخيول الاسلاميه الاقتراب منها الا واصيبت وكان على خالد ايجاد حلول ليتغلب على هذه العقبات فوضع خالد خطته وقام بتنفيذها على الفور ولم يسعفه الوقت للرجوع لابى عبيده ابن الجراح القائد العام لجيوش المسلمين . بدء خالد من الاقتراب من الجيش الرومانى وكأنه سيقاتلهم فتجرء عليه الروم وهاجموه ومع الوقت اظهر خالد انسحابا تدريجيا وكأنه خائف من الروم وكان هذا الانسحاب مقصود لكى يسحب خالد الجيش الرومى ويستدركه الى المنطقه التى تكون فيه المستنقعات خلف الرومان وبذلك يحاصرهم خالد بالمستنقعات من الخلف وبذلك يكون قد تغلب على مشكله فرار الرومان لو وقعت بهم الهزيمه لانهم لو فروا الى الخلف لسقطوا فى المستنقعات كما ان المكان الذى استدرج فيها خالد الرومان مكان ضيق لا يتسع لضخامة جيوشهم فاضطر سقلاريوس قائد الروم ان يقلل من عرض الجيش الرومانى ويكثر من صفوفهم وبذلك قد تغلب خالد عن ضخامة الجيش الرومانى وبقيت امام خالد مشكله واحده وهى قوة قلب الجيش الرومانى الذى يحيطه الرماه من اليمين واليسار يحمون خيولهم فقسم خالد جيشه الى ثلاث اقسام وجعل على الميمنه قيس بن هبيره وجعل على القلب ميسره بن مسروق وجعل نفسه على الميسره وكان خالد لا يعتاد قيادة ميسرة الجيش ولكن فى هذه الخطه للميسره دورا كبير ولها الضربه الاولى اشار خالد بن الوليد الى قيس بن هبيره قائد الميمنه ليتحركا معا لمهاجمه اجناب الجيش الرومى التى كانت نقطة ضعف الجيش الرومى لان كلها من المشاه فقط وكان خالد يريد نصرا سريعا وكان يهدف الى قتل اكبر عدد ممكن من ميمنة وميسرة الروم وذلك لامرين الاول ان تكبر الهزيمه النفسيه بداخل جنود الرومان والامر الثانى ان يسحب خيالة الرومان ويخرجهم من حمايتهم لنجدة اجناب جيشهم وبذلك يخلو القلب من الفرسان الخياله ولا يكون به سوى المشاه فقط وهذا ما حدث بالفعل فقد هاجم خالد وقيس بضراوه على ميمنه وميسرة الجيش الرومانى واكثروا فيهم القتلى بشكل كبير وكان قتالا عنيفا وعندما راى سقلار عدد القتلى فى ميمنة وميسرة جيشه وتلاحقهم الهزيمه اعطى الاوامر لفرسان قلب جيشه بخيولهم ان يخرجوا لنجدة اجناب الجيش وبذلك انكشف قلب الجيش الرومانى الذى لم يبقى فيه الى المشاه فقط وهنا صاح خالد بن الوليد قائلا ( الله اكبر اخرجهم الله لكم من رجالتهم ) وهنا نسب خالد الفضل كله الى الله عز وجل ثم قال (شدوا عليهم ) وفى هذه اللحظه انقض ميسره بن مسروق بقلب الجيش الاسلامى على قلب الجيش الرومانى وحاربهم واشتد القتال وخاصة فى الاجناب وذلك بعد ان خرجت خيول الرومان من القلب لتنقذ اجناب جيشهم من خالد بن الوليد وقيس بن هبيره وكل هذا القتال اخوتى يقوده خالد بمقدمة الجيش الاسلامى فقط وكان حوالى 6 او 7 الاف وهنا ادرك ابو عبيده خطة خالد فانطلق بالجيش وجعل معاذ بن جبل على الميمنه موجها لميسرة الروم وخلف خيولهم وبذلك قد حصرت ميسرة الروم بين معاذ وقيس بن هبيره وجعل هاشم بن عتبه بن ابى وقاص على الميسره موجها لميمنة الروم وبذلك حاصر ميمنة الروم بين هاشم بن عتبه وخالد بن الوليد وجعل سعيد بن زيد يساعد ميسره بن مسروق فى القلب وكان ابو عبيده يحمى بفريقه مؤخرة جيش المسلمين اشتد القتال وكانت حرب شرسه واستمر القتال حتى نزل عليهم الليل ووقع الكثير جدا من القتلى فى صفوف الروم وكان لسقلاريوس قائد الروم موقف عجيب فلم يستطع ان يتحمل ان يرى هزيمته الساحقه فرفع ثوبه ووضعه على راسه وقطعت راسه وهى ملفوفه فى الثوب ايقنت جنود الروم انهم هالكين لا محاله فتراجوا للخلف يحاولون الفرار فسقطوا فى المستنقعات التى هم فعلوها لاعاقة حركة المسلمين فى البدايه واستطاع خالد ان يستغلها ويجعلها فخا لهم بعد ان استدرجهم الى هذا المكان .تمكن المسلمون من اللحاق بفلول الروم وقتلوهم ويتعجب مؤرخى الشرق والغرب من كيفية نصر المسلمين الذين كان عددهم 27 الف على الرومان الذين كان عددهم 80 الف ويذكر الرواه ان الجيش الرومى كله اصيب فى هذه المعركه ولم يفلت منهم الا الشريد ويصف المسلمون هذه المعركه بانها الهلكه بنفسها وكنا كالطاحونه ) ولكنهم ثبتوا وصبروا الى ان نصرهم الله . وبرز فى هذه المعركه نماذج عظيمه للمسلمين ياتى فى مقدمتهم خالد الذى لم يكتفى بعبقريته العسكريه والخططيه بل كان من اشد المقاتلين وكان خالد حريص فى ميدان المعركه ان يبحث عن قادة الرومان ويقتلهم فقد قتل خالد فى هذه المعركه 11 قائد رومانى ومن النماذج ايضا قيس بن هبيره الذى تكسرت فى يده 3 سيوف و11 رمح وكان كلما كسر سيف ارسلوا له اخر وقد صدق قيس عندما وعد ابو بكر الصديق وقال له : لئن امد الله فى عمرك وعمرى لأرينك وارى المسلمين موقفا يرضى الله ورسوله ) وكان له هذا فى هذه المعركه
ومن النماذج معاذ بن جبل اعلم الامه بحلالها وحرامها هذا الصحابى العظيم الذى كما نفع الناس بعلمه كان له دورا عظيما فى ساحات القتال وكان يقاتل بشده وايضا من النماذج هاشم بن عتبه بن ابى وقاص الذى قال ( حملت رايتى واقسمت ان اركزها فى عسكر الرومان وقلت من اراد ان يتبعنى فى ذلك فليتبعنى فوالله ما تخلف عنى احد من جندى ) ثم اخذ من معه وانطلق نحو معسكر الروم وقال : ايها الناس شدوا عليهم انا فدائكم انها غنيمة الدنيا والاخرة ) وهذه الروح اثلجت صدور المسلمين بالنصر العظيم وايضا . كانت هذه المعركه الشرسه والتى تعد من اشرس المعارك فى التاريخ الاسلامى والتى للاسف لا يعلم الكثير من الناس عنها شيئا وظلمت تاريخيا كتب ابو عبيده الى عمر بن الخطاب رضى الله عنهما وعن سائر الصحابه اجمعين يبشره بالنصر وارسل الرساله مع سعيد بن عامر الذى تاقت نفسه للحج وهو الذى طلب من ابو عبيده ان يحمل رسالته للخليفه عمر بن الخطاب
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
كما ذكرنا ان خالد خرج بمقدمة الجيش فى قوة استطلاعيه ليكتشف مواطن القوه والضعف للرومان وراى خالد ان الطريق خلف الجيوش الرومانيه مفتوح مما يسهل على الرومان الفرار لو وقعت بهم الهزيمه والمشكله الثانيه ضخامة عرض الجيش الرومانى الذى لو التف حول المسلمين بضخامته هذه سيكون الموقف خطير على المسلمين اما المشكله الثالثه هى قوة قلب الجيش الرومانى الذى كان خليطا من الخيول والمشاه وعلى كل خيل اثنان من المشاه يحمونه بالرماح والنبال مما يصعب على الخيول الاسلاميه الاقتراب منها الا واصيبت وكان على خالد ايجاد حلول ليتغلب على هذه العقبات فوضع خالد خطته وقام بتنفيذها على الفور ولم يسعفه الوقت للرجوع لابى عبيده ابن الجراح القائد العام لجيوش المسلمين . بدء خالد من الاقتراب من الجيش الرومانى وكأنه سيقاتلهم فتجرء عليه الروم وهاجموه ومع الوقت اظهر خالد انسحابا تدريجيا وكأنه خائف من الروم وكان هذا الانسحاب مقصود لكى يسحب خالد الجيش الرومى ويستدركه الى المنطقه التى تكون فيه المستنقعات خلف الرومان وبذلك يحاصرهم خالد بالمستنقعات من الخلف وبذلك يكون قد تغلب على مشكله فرار الرومان لو وقعت بهم الهزيمه لانهم لو فروا الى الخلف لسقطوا فى المستنقعات كما ان المكان الذى استدرج فيها خالد الرومان مكان ضيق لا يتسع لضخامة جيوشهم فاضطر سقلاريوس قائد الروم ان يقلل من عرض الجيش الرومانى ويكثر من صفوفهم وبذلك قد تغلب خالد عن ضخامة الجيش الرومانى وبقيت امام خالد مشكله واحده وهى قوة قلب الجيش الرومانى الذى يحيطه الرماه من اليمين واليسار يحمون خيولهم فقسم خالد جيشه الى ثلاث اقسام وجعل على الميمنه قيس بن هبيره وجعل على القلب ميسره بن مسروق وجعل نفسه على الميسره وكان خالد لا يعتاد قيادة ميسرة الجيش ولكن فى هذه الخطه للميسره دورا كبير ولها الضربه الاولى اشار خالد بن الوليد الى قيس بن هبيره قائد الميمنه ليتحركا معا لمهاجمه اجناب الجيش الرومى التى كانت نقطة ضعف الجيش الرومى لان كلها من المشاه فقط وكان خالد يريد نصرا سريعا وكان يهدف الى قتل اكبر عدد ممكن من ميمنة وميسرة الروم وذلك لامرين الاول ان تكبر الهزيمه النفسيه بداخل جنود الرومان والامر الثانى ان يسحب خيالة الرومان ويخرجهم من حمايتهم لنجدة اجناب جيشهم وبذلك يخلو القلب من الفرسان الخياله ولا يكون به سوى المشاه فقط وهذا ما حدث بالفعل فقد هاجم خالد وقيس بضراوه على ميمنه وميسرة الجيش الرومانى واكثروا فيهم القتلى بشكل كبير وكان قتالا عنيفا وعندما راى سقلار عدد القتلى فى ميمنة وميسرة جيشه وتلاحقهم الهزيمه اعطى الاوامر لفرسان قلب جيشه بخيولهم ان يخرجوا لنجدة اجناب الجيش وبذلك انكشف قلب الجيش الرومانى الذى لم يبقى فيه الى المشاه فقط وهنا صاح خالد بن الوليد قائلا ( الله اكبر اخرجهم الله لكم من رجالتهم ) وهنا نسب خالد الفضل كله الى الله عز وجل ثم قال (شدوا عليهم ) وفى هذه اللحظه انقض ميسره بن مسروق بقلب الجيش الاسلامى على قلب الجيش الرومانى وحاربهم واشتد القتال وخاصة فى الاجناب وذلك بعد ان خرجت خيول الرومان من القلب لتنقذ اجناب جيشهم من خالد بن الوليد وقيس بن هبيره وكل هذا القتال اخوتى يقوده خالد بمقدمة الجيش الاسلامى فقط وكان حوالى 6 او 7 الاف وهنا ادرك ابو عبيده خطة خالد فانطلق بالجيش وجعل معاذ بن جبل على الميمنه موجها لميسرة الروم وخلف خيولهم وبذلك قد حصرت ميسرة الروم بين معاذ وقيس بن هبيره وجعل هاشم بن عتبه بن ابى وقاص على الميسره موجها لميمنة الروم وبذلك حاصر ميمنة الروم بين هاشم بن عتبه وخالد بن الوليد وجعل سعيد بن زيد يساعد ميسره بن مسروق فى القلب وكان ابو عبيده يحمى بفريقه مؤخرة جيش المسلمين اشتد القتال وكانت حرب شرسه واستمر القتال حتى نزل عليهم الليل ووقع الكثير جدا من القتلى فى صفوف الروم وكان لسقلاريوس قائد الروم موقف عجيب فلم يستطع ان يتحمل ان يرى هزيمته الساحقه فرفع ثوبه ووضعه على راسه وقطعت راسه وهى ملفوفه فى الثوب ايقنت جنود الروم انهم هالكين لا محاله فتراجوا للخلف يحاولون الفرار فسقطوا فى المستنقعات التى هم فعلوها لاعاقة حركة المسلمين فى البدايه واستطاع خالد ان يستغلها ويجعلها فخا لهم بعد ان استدرجهم الى هذا المكان .تمكن المسلمون من اللحاق بفلول الروم وقتلوهم ويتعجب مؤرخى الشرق والغرب من كيفية نصر المسلمين الذين كان عددهم 27 الف على الرومان الذين كان عددهم 80 الف ويذكر الرواه ان الجيش الرومى كله اصيب فى هذه المعركه ولم يفلت منهم الا الشريد ويصف المسلمون هذه المعركه بانها الهلكه بنفسها وكنا كالطاحونه ) ولكنهم ثبتوا وصبروا الى ان نصرهم الله . وبرز فى هذه المعركه نماذج عظيمه للمسلمين ياتى فى مقدمتهم خالد الذى لم يكتفى بعبقريته العسكريه والخططيه بل كان من اشد المقاتلين وكان خالد حريص فى ميدان المعركه ان يبحث عن قادة الرومان ويقتلهم فقد قتل خالد فى هذه المعركه 11 قائد رومانى ومن النماذج ايضا قيس بن هبيره الذى تكسرت فى يده 3 سيوف و11 رمح وكان كلما كسر سيف ارسلوا له اخر وقد صدق قيس عندما وعد ابو بكر الصديق وقال له : لئن امد الله فى عمرك وعمرى لأرينك وارى المسلمين موقفا يرضى الله ورسوله ) وكان له هذا فى هذه المعركه
ومن النماذج معاذ بن جبل اعلم الامه بحلالها وحرامها هذا الصحابى العظيم الذى كما نفع الناس بعلمه كان له دورا عظيما فى ساحات القتال وكان يقاتل بشده وايضا من النماذج هاشم بن عتبه بن ابى وقاص الذى قال ( حملت رايتى واقسمت ان اركزها فى عسكر الرومان وقلت من اراد ان يتبعنى فى ذلك فليتبعنى فوالله ما تخلف عنى احد من جندى ) ثم اخذ من معه وانطلق نحو معسكر الروم وقال : ايها الناس شدوا عليهم انا فدائكم انها غنيمة الدنيا والاخرة ) وهذه الروح اثلجت صدور المسلمين بالنصر العظيم وايضا . كانت هذه المعركه الشرسه والتى تعد من اشرس المعارك فى التاريخ الاسلامى والتى للاسف لا يعلم الكثير من الناس عنها شيئا وظلمت تاريخيا كتب ابو عبيده الى عمر بن الخطاب رضى الله عنهما وعن سائر الصحابه اجمعين يبشره بالنصر وارسل الرساله مع سعيد بن عامر الذى تاقت نفسه للحج وهو الذى طلب من ابو عبيده ان يحمل رسالته للخليفه عمر بن الخطاب
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
تعليقات
إرسال تعليق